الجمعة، 12 يونيو 2020

حديث الزيتون

حديث الزيتون
........
منذ قرنين تثاءب التاريخ فولد فأراً
ومنذ ولادته تنبأت الذئاب انهُ سيسود
وربما يوما تنحني أمامه الأسود
إحتارت الذئاب ماذا تهدي لهُ
فكانت مائده مباركه من السماء
بالأمس
كان الأمس أسير ..
واليوم أسير
وغدأ يأتي من يكمل المسير
هكذا قالت شجرة الزيتون ..
كلما بني الحمام عشا طمعت فيه الغربان .
كلما طار الحمام قتلته رصاصات الظلام
بالأمس إغتالت الرصاصات بطلا كأن إبني
واليوم نفس الرصاصات قتلت أخر كأن أيضا للمجد يبني
جذوعي لاتجزع من الرصاص
ودائما حينما ترتقي للسماء تحدق بعيني القناص .
فتجدها مرتعده من رائحة الزهور
لاتمل مصانعكم عن صنع الدمار
ولاتكل أغصاني عن طرح الازهار
يقول حجرٌُ بجواري
كلما فتحو بابا للسلام كان قصيراً .
فكيف أعبر دون إنحناء
هل رأيتم أحجاراً تنحني
اوتفاوض علي ثمن الدماء
قد تصدأ المفاتيح ..
قد تكبر أو تضيق . وقد تضل مع الوقت الطريق
لكن مفاتيح العوده معلقة في شجر الزيتون .
قناديل من نور لايحجب بريقها سطوه الغاصب
أو خيانة صديق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق