الخميس، 1 يناير 2015

مسافران في الجنون

اتصل بها وقال لها ان كان لايمكننا ان نلتقي فهل يمكنني ان ادعوك لفنجان قهوة في حلم ..نحطم فيه الواقع ونعبر كل المستحيلات ونقلص كل المسافات
بعد ان غرقت في الدهشه ..ردت قائله  ولما لا .. اليس علينا ان نسافر مرة الي الجنون .. ساغمض عيني .. واعتلي بصبحبتك تلك السفينه ,,,
 تمددت في سريرها واشعلت سيجار... وقالت ما اعظم النسيم علي سطح تلك السفن التي تتراقص فوق امواج البحار... قال لها اننا مسافرون الي باريس كنت دائما تحلمين بالسير في شوارعها فهي مدينة تليق بك فانت صديقتي من الملائكه ردت بذهول ما اعظم  السفر  مع حبيب الي مدينة تمنها
باريس  عاصمة الدخان ومدينة الضباب
سألها هل تودين السفر الي مدينة اخري ,., ان كنت تودين الذهاب الي بغداد او فينسيا او البندقيه .. كل المدن الجميلة تشتهي ان تعانق عيونك شوارعها ومبانيها كل المدن المدن الجديدة والعتقية تشتهي نبيذ خطواتك فيها
قالت له  أنا لك خذني حيث شئت  وحيثما شاء الحلم ان يسافر بنا
قال لها
في باريس جلس في مقهي زجاجي مواجه للشانزلزيه وكانت  السماء ضبابية ويعانق المطر نوافذ المقهي  كل لحظة ينظر لعينيها  ليبتهج قلبه بابتسامتها وسعادتها كانو كطفلين يعدوان في حديقة ..كانو كحصانين يتسابقان في البريه كانو  الحب في عنفوانه وهدوئه

كان فستانها  الرمادي مرصع ببعض الكريستال الابيض كل شئ حولهم كان يتغنيبهم وكل شئ حولهم  كان  يحتفي بهم الطاولة التي يجلسون  عليها
 مفرشها الحريري يبتسم الزهور امامهم كانت تتهامس وتتراقص تحت ضوء الشموع كل شئ كان يتحاكي بهم وعنهم .. الا هم كانو في صمت دون كلمات لكن كانت عيونهم تقول كل الكلمات اناملهم كانت تتعانق احاسيسهم كانت تحدث بعضها كل شئ بالكون كان ملكا لهم وهم ملكا لحلم جميل لايتمنون ان ينتهي

قال لها أريد أن أصدق أنني وجدتك انني قابلتك .. اريد ان احسد نفسي عليك
ردت عليه لااريد ان اصدق ان هذا مجرد حلم وان كان حلم لااهتم يكفي انني عشته معك .. ساكون راضيه بما سيحدث بعد الان من الززمان ومن الواقع
 كل منها يريد ان يتوقف الزمن علي ذالك اللقاء


تنظر إليك صامتة و كلها أسئلة خفية هل الاحلام  بتلك الجمال .. هل الحب يصنع كل تلك المعجزات
هو في  اعماقه يريد ان يكون الموسيقي التي تسمعها وكل الالوان التي تفضلها
هي لاتريد لهذا اللقاء نهاية
هو يتمني ان يكون اي شئ تلمسه او تشربه او حتي لفافة التبغ التي تدخنها يريد ان يكون اي شئ يسعدها  وتسعد به
هي يا الله أي حلم هذا؟!!
هو كل حديثي لك تتحدث به عيوني في صمت
فقط اتمني ان المس يديك كي اقبلها
وادفئها واشعرك بالامان
هي لم اترك يدك منذ بدائنا و لا أريد أن اتركها فأنا ما صدقت وجدتها أجل أشعر بأمان كلي معك كلي ملكك .. لم تعد روحي وحدها في جسدي بل اصبحت روحك تعانق روحي في جسدي
تتمايل  مع صوت الموسيقي فيدعوها للرقص  و بغبطة و سعادة تفوق كل وصف تتعانق خطوات اقدامهم  بين الطاولات
هي كم اشتاق لإحتضانك الان ...
إقترب منها وامسك يدها ووضعت راسها علي كتفه وبدا يرقصان كفراشتان
حتي فصل هاتف احدهما وناما للصباح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق